السر وراء لغز سرقة الأثار والكنوز العربية
وتدمير اماكن العباده بعد نكسات الربيع العبرى - المخطط الكبير
بسم الله الرحمن الرحيم
فى ديسمبر من عام 2014 تحدثت عن ربط كل المشاهد فى كل الدول التى قامت بها ما يسمى بالثورات ووجدت ان كل اوجه التدمير للاضرحه و دور العبادة وسرقة الكنوز والاثار تكاد تكون واحده فى كل البلاد بما فيهم مصر
فى الجزء التالى سأحاول توضيح جزء بسيط من الفكرة
فى البداية يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو فهو يحتوى على ملخص الموضوع
ولكن لن يحتوى على التحديث الذى سأضعه الان بخصوص ما حدث فى 2014
هاكلمكم فى شىء بعيد عن التفجير والارهاب
هاكلمكم عن الهدف من كل اللى حاصل
كل اللى حاصل مالوش علاقة بالسياسة
السياسة غطاء لصراع دينى ابدى
بينك وبين عبدة الدجال
تعالوا شوفوا الكلمتين دول
انا جبتلكم كلامى السابق كوبى
مع اضافة تعديل عليه لانى اضفت الاحداث الاخيرة
مقال بعنوان
برج بابل والنظام العالمى الجديد
** قبل المقال ..توضيح بعد النقاط الخاصة بوجهة نظرى **
1- من خلال قراءة كروت لعبة المتنورين وجدت كارت يهدف الى اعادة كتابة التاريخ وصياغته كما يريده الماسونيين
2- من هنا بدأت الفكرة فى التركيز حول كيفية تغييرهم للتاريخ
وقدرت اتوصل لفكرتين الاول تم اثابتها
والتانية جارى اثباتها
الفكرة الاولى..هى تغيير التاريخ القريب
ودا تم اثباته بالاتى
1- تم اثبات ان اول ما فعله الجنود الامريكان فى العراق
لم يكن سرقة البنوك ولا اقتحام المؤسسات السيادية بالعراق
انما تم سرقة المتاحف والمخطوطات خاصة مخطوطات نبوخذ نصر
وتم تهريب وسرقة اكثر من 200 الف مخطوطة
وتم التأكد من المعلومة بمساعدة اصدقاء عراقيين
2- اول ما تم اقتحامه وسرقته فى يوم 28 يناير فى مصر
لم يكن بنوك او مقرات احزاب ولكنه كان مخزن المتحف المصرى
وتزامن معه سرقات مخازن فى جميع محافظات الجمهورية
وتم التعتيم على الخبر والمكان الوحيد الذى تم الاعلان عن سرقته بعد ذاع صيت وحجم السرقة كان مخزن متحف كفر الشيخ
وهنا رابط يوضح خريطة المخازن التى تم سرقتها عقب النكسة بأيام
3- لاحظت مؤخرا من خلال متابعة بعض الفيديوهات ان الجيش الارهابى فى سوريا يضرب الماّذن الاثرية والاماكن الاثرية فى سوريا حتى وان لم يتواجد فيها احد
4- فى ليبيا وبعد نكستهم ايضا تم سرقة متحف الهواء الطلق للبنى القديمة لجرمانتيس في جيرما (جرَما) في ليبيا, الذي نهبَه “الثوار”,
5- كتب التاريخ فى مصر تم حذف الجزء الخاص بحرب اكتوبر منها
6- تم وضع حسن البنا وكوادر الجماعة فى الكتب ليدرسها الطلاب
وبالتالى تنشىء جيل لا يعرف شىء عن حرب اكتوبر
ويمجد ويحب قائد تنظيم ارهابى
7- اليوم فى حادث تفجير مديرية امن القاهرة
تم تدمير المتحف الاسلامى
وتم تدمير وتلف برديات ومخطوطات تاريخية
الا يذكركم ذلك بشىء ؟
8- تم تدمير المجمع العلمى فى مصر
وتم تلف كتب تاريخية منها كتاب وصف مصر
9- انهم يحاولون خلق جيل جديد
لا يعرف تاريخه
وكل ما يراه هو كلامهم فقط
تخيل معى
انت الان لتثبت نصرك على اسرائيل ماذا تفعل؟
تجعل ابنك يقرأ كتاب تاريخ
عندما تريد ان تعرف ابنك على التاريخ الاسلامى؟
تذهب للمتحف الاسلامى فى مصر او متاحف الشام
وتقول لابنك انظر المخطوطات التى تثبت صحة كلامنا
ولكن
بعد ان يتم تدمير الكتب والمخطوطات
اطفل الذى يبلغ من العمر الان 5 سنوات
بعد عشرين عام..سيصبح يبلغ من العمر 25 عام
لو جاءت اسرائيل وقالت انتم لم تهزمونا فى السابق
وكلامكم مثلا عن معارك نبوخذ نصر ما هو الا اشاعات
واذا اردتم الاثبات.. اجلبوا اى مخطوطة
تخيل معى الشاب يقف
وانت لا تستطيع احضار اى مخومة لانه تم تدميرها
النتيجة؟؟؟
الشاب سيؤمن بهم لانه لا يوجد ما يدينهم
لذلك بعد كل ما سبق واعتقد انه سيتم الاضافة اليه فى الايام القادمة
اقتنعت بطريقتهم الاولى فى تغيير التاريخ القريب
10 - تحديثات جدت على الموضوع
أ- تفجير داعش لضريح النبى يونس فى العراق
ما العلاقة إذن بين جماعة اسلاميه تحارب من اجل الاسلام ومن ثم تقوم بتفجير دار للعبادة ؟؟؟
ب- داعش تفجر وتحرق كنيسه فى العراق فى محافظة اموصل عمرها يزيد عن 1800 عام
ج- انظروا جيدا لتلك الصورة
هذه ليست سوريا او العراق
هذه صورة للاحتلال الفرنسى عندما كان موجود فى الجزائر
هل علمتم الان من اين جاء ما تقوم به داعش؟
رعاة الصهيونية العالمية
اربطوا كل الاشياء ببعضها
بداية فرسان المعبد.. واهمية فرنسا فى الصهيونية العالمية
هاتعرفوا ان فرنسا عمود مهم جدا
ودايما .. فى ليبيا فرنسا اول الدول اللى بدأت بالهجوم
فى مصر..اول الدول اللى انتقدت ثورة يوينو
تصرفات داعش مالهاش علاقة بالاسلام
تصرفات داعش عبارة عن مرتزقة
تم تدريس المنهج الصهيونى لهم
اراقة الدماء
والتمثيل بالجثث
لتقديم القرابين وارضاء السيد الإله
معلش الكلام رخم شوية
بس بكرة مش هايبقى غريب
وهاتتعودوا عليه
** اما عن الفكرة الثانية
وهى فكرة اثبات ان التاريخ البعيد ايضا تم تزييفه
وبشكل خاص التاريخ الفرعونى
فبعد معرفة معلومات ان الماسونيين فى القرون البعيدة جمعوا كل كتب العلم والسحر التى كانت موجودة فى مكتبات الاسكندرية وبابا ودمشق والهند وقاموا بسرقتها ثم تم احراق تلك المكتبات لقتل اى مادر للكتب
وبعد ان رأيت كثير من الابحاث تؤكد ان ملوك الفراعنة كان كل منهم يمحى تاريخ الملك الذى يسبقه ويكتب تاريخ يمجد به نفسه
واشياء اخرى امتنع عن ذكرها لحين التأكد
سأظل احاول اثبات انهم زوروا حتى فى تاريخنا القديم
** كل تلك الاطالة كانت مقدمة
والان مع نص المقال
نقلا عن : الجمل- نيكولاي ماليشيفسكي- ترجمة: د. مالك سلمان:
هناك عامل مشترك يتم إخفاؤه بعناية في الأحداث الأخيرة في العراق وليبيا وسوريا: نهب المتاحف وتدمير طبقات كاملة من الإرث الغني للثقافات القديمة من قبل “المحررين” الأمريكيين. فعلى سبيل المثال, بعد أن نهبَ الأمريكيون متاحفَ بغداد, تم نقل قسم كبير من المسروقات إلى سوق اللآثار السوداء في الغرب. ويشكل هذا أيضاً أحد الدوافع وراء الحملة الأمريكية ضد دمشق. إذ إن التجارة غير القانونية بالآثار مربحة مثلها مثل تجارة المخدرات.
ومع ذلك, لا يقتصر كل شيء على مجرد نهب التحف والآثار. فهناك شيء أكبر من ذلك بكثير: السيطرة على المستقبل من خلال التدمير الانتقائي للأعمال الفنية القديمة التي لا تقدَر بثمن. يجب ألا ننسى أن العاصمة السورية ليست فقط واحدة من أقدم المدن في التاريخ (يعتقد بعض علماء الآثار أن عمرها 6,000- 8,000 سنة)؛ لكنها مدينة ذات أهمية بالغة بالنسبة إلى التاريخ الإسلامي واليهودي والبروتستانتي.
من يسيطر على الماضي يتحكم بالمستقبل. ومن يتحكم بالحاضر يسيطر على الماضي. إن هذه المقولة للكاتب والدعائي الإنكليزي جورج أورويل, الأخصائي بالحرب النفسية, معروفة اليوم في كافة أنحاء العالم. وبمقدور السيطرة على المستقبل من خلال تغيير ماضي أمة ما عبر قطع جذورها التاريخية أن يدمرَ حتى أعتى الأمم.
تخيلوا شخصاً فقد ذاكرته. يذهب إلى شخص آخر ويسأله عن هويته السابقة. ويمكن للشخص الذي يسأله أن يقول إنه قبل أن يفقد ذاكرته كان السائلُ سيدَه, وهو مدين له بكل شيء . أو يمكنه أن يقول إن الشخص الذي فقد ذاكرته كان عبداً له و هو يدين له بكل شيء. وإن لم يكن بمقدور الشخص الذي فقد ذاكرته أن يتذكر هويته الحقيقية, فعليه في نهاية الأمر أن يصدق القصة المفروضة عليه لبقية حياته. ومن الممكن أن تفعلَ ذلك بأمة بأكملها: أن تلغي ذاكرتها من خلال تدمير كافة مخازن المعرفة القديمة (المتاحف, المكتبات) أو عبر تغيير محتوياتها بما يتناسب مع مصالحك.
اليوم يحصل شيء من هذا القبيل على مستوى كوني. هناك تحضيرات قائمة لإعادة كتابة تاريخ الإنسانية جمعاء. وقد بدأت هذه العملية بعد الغزو الأمريكي للعراق. إذ يعتبر الخبراء نهبَ المتاحف العراقية (في بغداد, والموصل, إلخ) أكبر كارثة ثقافية في هذا القرن. إذ كانت هذه المتاحف تحتوي على مجموعات من الحقب السومرية, والآشورية, والبابلية, والإسلامية. وبعد الغزو الأمريكي تمت سرقة حوالي 200,000 قطعة فنية وثقافية من متاحف ومكتبات العراق؛ وكان معظمها يتمتع بأهمية كونية, بما في ذلك روائع الحضارات القديمة في أور, وسومر, وبابل, وآشور ومناطق بلاد الرافدين الأخرى, مهد الحضارة الإنسانية.
لعملية بناء الأساس الإيديولوجي لبرج بابل النظام العالمي الجديد جانبان: الجانب الأثري, والمتاحف.
الجانب الأثري مرتبط بالتدمير المتعمَد للمواقع الأثرية باستخدام القنابل والعربات المدرعة. قالت ناتاليا كوزلوفا, وهي باحثة في “الهرميتاج” ذهبت إلى العراق عدة مرات: “هناك الآلاف من اللوائح غير المترجمة مطمورة في الأرض. أو بالأحرى, لم تعد موجودة. فبعد تفجير القنابل في ذلك الموقع, لم تبق هناك أية ألواح … على المرء أن يعترف أن [صدام] حسين كان يعتني بالآثار والصروح العراقية. حيث كان يربط بشكل مباشر بين أمجاد الملوك القدماء وحكمه الشخصي … إذ لم يكن صدام يفتخر فقط بهذه الصروح, لكنه خصص مبالغَ طائلة لعمليات التنقيب, والحفاظ على هذا الإرث الثقافي ودراسته, كما أنه كان ينزل عقوبات صارمة بلصوص الآثار. وعندما فقدَ السيطرة على جزء من الأرض بعد حرب 1991, تدهورَ الوضع بشكل كبير.”
وتبعاً لتقرير أعدَه جون كيرتيس, وهو خبير يعمل في المتحف البريطاني في لندن زارَ موقع التنقيب وقام بتوثيق الضرر الذي لحق بآثار بابل القديمة التي تبعد 88 كم عن بغداد, كانت الخسائر لا تعوَض. والذين قاموا بهذا العمل هم عسكريون من الولايات المتحدة وبولندة. وقد توصلَ كيرتيس إلى نتيجة مفادها أن التخريبَ كان متعمَداً في معظم الحالات. فعلى سبيل المثال, قام الأمريكيون بالعبور بالدبابات فوق رصيف الشارع القديم بلا أي سبب واضح. وقد قدمَ رئيس لجنة الآثار البرلمانية, اللورد ريدزديل, تقييماً لحجم المأساة بالقول: “أتوقع أن مدينة بابل الأثرية قد تضررت لكنني لا أعرف بدقة حجمَ هذا الضرر … إنه عمل في غاية الفظاعة.”
كما صرحَ الكولونيل جون كولمَن, رئيس الأركان السابق للقوة البحرية المقاتلة الأولى في العراق, بشكل رسمي أن الولايات المتحدة مستعدة للاعتذار للعراقيين عن الدمار الذي ألحقته القوات الأمريكية ببابل. فبعد الغزو الأمريكي تم إنشاء القاعدة العسكرية “فورت بابيلون” فوق آثار بابل, مباشرة فوق آثار المعابد القديمة. كما تم بناء مهبط للحوامات ومحطات تزويد بالوقود هناك أيضاً. قام الجنود بحفر الخنادق في مواقع التنقيب الأثرية, كما قامت الدبابات بسحق الرصيف الذي يعود إلى 2,600 عاماً تحت سلاسلها.
يحدث الشيء نفسه في ليبيا, وهي بلد يحتل موقعاً أثرياً غنياً من الصحراء. فتبعاً لعالم الآثار الفرنسي أونري لوت, “كانت الصحراء الوسطى في الحقبة النيوليثية [العصر الحجري الحديث] أحد أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان في المجتمع الإنساني قبل التاريخ.”
إن الجانب المتحفي لتشييد “برج بابل” النظام العالمي الجديد مرتبط بنهب متاحف الأعمال الفنية التي تعود إلى أقدم الحضارات في العالم, كما حدث في متحف الهواء الطلق للبنى القديمة لجرمانتيس في جيرما (جرَما) في ليبيا, الذي نهبَه “الثوار”, كما زعم, الذين لا يجيدون حتى القراءة. حيث تتم سرقة القطع الفنية لتقديمها لاحقاً بشكل جديد يلبي حاجات كهَنة الكونية بمثابة دليل على التأكيدات التي أطلقها علناً منذ عدة عقود ز. بريجينسكي في كتابه “الحقبة التكنيترونية” [تكنيتروني: متأثر بالتغيرات الناشئة عن التقدم التكنولوجي والإلكتروني ..]. لم يكن سنودن ومانينغ [المسربان الأمريكيان لوثائق الاستخبارات الأمريكية] قد ولدا بعد عندما كتب بريجينسكي عن “الكتلة التافهة” الضخمة التي تتكون منها الشعوب والحاجة إلى السيطرة عليها عبر ملفات يتم تحديثها باستمرار:
“كنا ننتقل إلى حقبة تكنيترونية من الممكن أن تتحولَ بسهولة إلى دكتاتورية … ستكون هذه الملفات عرضة للاستعادة الفورية من قبل السلطات. وسوف تنتقل السلطة إلى أيدي أولئك الذين يتحكمون بالمعلومات. سيتم رفد مؤسساتنا القائمة بمؤسسات إدارة ما قبل الأزمة, تتلخص مهمتها في التحديد المبكر للأزمات الاجتماعية وتطوير البرامج التي تمكننا من التأقلم معها … وسوف يشجع ذلك خلال العقود القليلة القادمة على تشجيع الميل باتجاه الحقبة التكنيترونية, وهي عبارة عن دكتاتورية, كفيلة بإزاحة تدريجية للإجراءات السياسية كما نعرفها اليوم. وأخيراً, ومن خلال التطلع إلى نهاية القرن, يمكن لإمكانية السيطرة البيوكيماوية على العقل والعبث الجيني بالإنسان, بما في ذلك كائنات تؤدي وظائف الإنسان وتفكر مثله أيضاً, أن تفسحَ المجال لبعض الأسئلة الصعبة”.
يتمثل تتويج “العصر التكنيتروني” في انتصار النظام العالمي الجديد على شكل إمبراطورية عالمية ترأسها نخبة من “المتنورين” وبقية “المجتمع”, حيث سيعبدون في الدائرة الداخلية “كائناً متفوقاً” وحيداً.
لهذا السبب نراهم اليوم يجمعون البقايا القديمة المقدسة من كافة بلدان العالم. ويتم تنسيق هذه المجموعة من قبل مؤسسة بحثية يمكن تسميتها, بالمقارنة مع “الرايخ الثالث”, “أهنينيربي” النظام العالمي الجديد. ["أهنينيربي": معهد نازي شبه علمي أنيطت به مهمة القيام بأبحاث علمية حول التاريخ الأثري والثقافي المزعوم للعرق الآري المفترض؛ تم تأسيسه في 1 تموز/يوليو 1935 من قبل هاينريش هيملر, وهيرمان وورث, وريتشارد وولتر داريه]. ففي العراق استخدم أعضاؤها شهادات وأوراقاً اعتمادية من “الاتحاد الأمريكي للسياسة الثقافية” كما كانت لديهم معلومات مسبقة عن خزائن سرية تحتوي على معروضات تهمهم, ومفاتيح لهذه الخزائن, إلخ. وتبعاً لمعلومات من رئيس “مجلس الآثار القديمة والتراث العراقي” دوني جورج, فقد دمرت الأبحاث التي تم إجراؤها في “المتحف الوطني العراقي” في بغداد في المئة سنة الأخيرة بشكل كامل. وعندما تم فحص المتحف, وجد الموظفون قاطعات زجاج متطورة تركها اللصوص وراءهم. وفي شهادته, قال دوني جورج: “لم يلمسوا نسخة جبصينية واحدة من النسخ الموجودة في المتحف. لم يأخذوا سوى القطع الأصلية التي تتمتع بقيمة تاريخية … ونتيجة لذلك فقدنا إرث البشرية كلها: وهي أعمال فنية لا تقدر بثمن عمرها 5,000 سنة”.
وفي آذار/مارس من سنة 2011 ظهر التقرير التالي في الإعلام: الدكتور دوني جورج, باحث لامع, من أصول آشورية, توفي جراء نوبة قلبية مفاجئة في مطار تورونتو في كندا. كان في طريقه لإلقاء محاضرة على جمهور كندي حول البحث عن الآثار المسروقة من المتاحف العراقية. منذ سنة 2003, تركز اهتمام دوني جورج على النضال من أجل استرداد الآثار التي سرقها الأمريكيون من المتاحف ومواقع التنقيب الأثرية العراقية وإعادتها إلى موطنه العراق. ولم يُخفِ دوني جورج حقيقة تورط الحكومة الأمريكية في السرقة المدروسة للتحف الفنية العراقية.
يمكن للمرء أن يسترجع حوادثَ غريبة معينة وقعت في مصر أثناء “ثورة” 2011. فتبعاً للتقارير الإعلامية, تعرض “المتحف الوطني” في القاهرة – الواقع بين مقر إقامة مبارك, الذي تم إحراقه خلال الاضطرابات, وميدان التحرير الغاضب – للتخريب والنهب. وفي حقيقة الأمر حصلت الأحداث بطريقة مختلفة: قام أشخاص مجهولون, ظهروا فجأة في المتحف في نفس الوقت التي بدأت فيه الاضطرابات, ومن الواضح أنهم كانوا على دراية تامة بمهمتهم, ﺑ “تمشيط” محتويات المتحف. أخذوا القليل, لكن ما أخذوه كان الأكثر قيمة, ليس من الناحية المادية بل الثقافية, دون إلحاق الضرر بخزنة زجاجية واحدة.
وبالطريقة نفسها, وخلال غزو العراق, كان أعضاء “الأهنينيربي” أولَ من دخل إلى البلاد, حتى قبلَ بدء العمليات العسكرية للائتلاف الغربي. كما حدث شيء مماثل في ليبيا ومصر, ويتم التخطيط الآن للعملية نفسها في سوريا. لدى هؤلاء الأشخاص مهمة محددة: إيجاد واستعادة بقايا وتحف قديمة معينة. ويساعدهم في إنجاز مهمتهم هذه كلاب صيد لا تقل توحشاً عن قادة استخبارات “إس إس” التابعة لهتلر, برموزهم “الرونية الغامضة” وجهودهم الرامية إلى زرع علم الصليب المعقوف على “إلبروس”, إلخ. هؤلاء الأشخاص هم أول اللصوص الذين يسرقون المتاحف ومؤسسات الدولة الأخرى, وكذلك بيوت وقصور الأثرياء العراقيين والليبيين التي تحتوي على مجموعات خاصة من التحف, وكل ذلك بمعرفة كبيرة واختصاصية. والآن يريدون تكرار ذلك في سوريا.
بالإضافة إلى المحاولة البسيطة للإثراء, تخفي أفعال هؤلاء الأشخاص تنظيماً سرياً, ومعنىً غامضاً. فهم يدخلون ليس إلى أراضي العراق الحديث أو سوريا الحديثة, بل إلى أراضي بلاد الرافدين القديمة التي تم في عاصمتها بابل تشييد “إيتيمينانكي”, “معبد تأسيس السماء والأرض”. وقد أطلق على هذا البناء السحري – المصمَم, من بين أشياءَ أخرى, لمراقبة النجوم – اسم “برج بابل” في “الإنجيل”. وتمثل زواياه وفي خطط الأعضاء السريين الذين أمسكوا بزمام العراق وسوريا ومصر, فإن ذرية بنائي “برج بابل” – الذين خالفوا إرادة الله وعوقبوا بتشتيتهم في أرجاء الأرض – سوف يعودون في النهاية إلى مهدهم بهدف تشييد برج “النظام العالمي الجديد” العصي على التدمير, كما يعتقدون.
منشور by Eslam Elbahrawy.