فن تسويق القضايا فى الاعلام - بين استهداف مصر بمنى البحيرى ومساندة القضيه الفلسطينيه بفرقة تخت فى برنامج عرب جوت تالنت



فن تسويق القضايا فى الاعلام - بين استهداف مصر بمنى البحيرى ومساندة القضيه الفلسطينيه بفرقة تخت فى برنامج عرب جوت تالنت

انا بحب الذكاء اوى 
وبحب التسويق اوى .. لان التسويق لعبه 
اجمل ما فيها انك لو حريف .. تقدر تبيع الهوا فى اكياس 
بس كله معتمد على الذكاء وقدرتك على استخدام ما لديك حتى لو بسيط وتحويله لشىء ذو قيمه من اخلال عملية اخراج قويه تستخدم فيها كل امكانياتك !

انا صممت اتفرج على حلقة عرب جوت تالنت الاخيره .. مرتين ورا بعض 
لانى حبيت اعمل مقارنه فى فن التسويق 
بين التسويق لقضيه خسرانه فتحولها لمكسب
وبين التسويق لقضيه كسبانه فتحولها لخساره 

التسويق لقضيه كسبانه تحولها لخساره كان متمثل فى الاخت المصريه اللى طلعت توجه رسالتها باللغه اللى هى بتظن انها انجليزيه 
وهنا اتحولت القضيه الكسبانه لخساره .. لان القضيه كانت ظهور الست دى ايام انتخابات الرئاسه لما الرئيس السيسي نجح .. القضيه ان الست دى بتنتمى لصفوف مؤيدى السيسي .. وكانت نتيجة التسويق الغلط هو خسارة القضيه بتحويلها لسخريه من قبل الاخوان وكل من ينتظر الفرصه ليستغل اى شىء لاهانة مصر .. هنا كان تسويق فاشل لقضيه كسبانه فأدى لخسارتها !

التسويق لقضية خسرانه وتحويلها لقضيه كسبانه
كان فى فرقة التخت الفلسطينى اللى بيمثلها مجموعة الاطفال 
وهنا لو ركزت ... هاتعرف ان الميديا بإيديها كل شىء 
بإيديها تخليك تتعاطف او لا .. تنفعل او لا 
لو حللنا ال 6 دقائق بتوع ظهور فرقة التخت هنلاحظ الاّتى

اولا الفلسطينى كعادته لازم فى اى ظهور يكون طالع بالشال بتاعه

ثانيا .. اخراج الحلقه .. الطبيعى ان اى موهبه بتدخل المسرح بيسألوها جايين منين وهاتعملوا ايه.. لكن ان المخرج يقول لنجوى كرم تعليمات انها تزود سؤال وتقول .. ازاى جيتوا ؟؟؟ دا كان غرضه عرض المقطع اللى بعد السؤال دا .. اللى بيبين مدى الدمار فى غزه وازاى الاطفال عانت عشان تيجى للمسرح !!!!
وهنا ذكاء المخرج للترويج لقضيه انه زود سؤال يجى وراه فيديو يخلى الملايين تتعاطف 

ثالثا .. شوف الاطفال وذكاءهم .. انهم يصوروا الطريق المدمر من المعهد اللى بيدرسوا فيه لحد بيوتهم .. وازاى هما بيحاربوا كل الرصاص مقابل تعلم الموسيقى !!

رابعا .. شوف ازاى بيتكلموا عن انهم راحوا المعبر اكتر من 4 مرات وناموا ليله كامله فى مطار القاهره وعانوا وحاربوا وكل دا من اجل ان يخرج صوت موسيقى من داخل غزه الى العالم !! ( اخراج شاطر ) 

خامسا .. لاحظ طوال عرض فقرة الشباب .. اسمع الموسيقى التصويريه الدراميه اللى بتسمعها بودنك وتدخل لعقلك فى نفس الوقت اللى بتشوف فيه صور الدمار والاطفال بتعيط .. وبالتالى خلاص انت مستعد تصوت للفرقه دى انها تنجح بغض النظر اداءهم جيد او لا !

سادسا .. شوف تركيز المخرج على ابراز الدموع فى عين الاطفال ولجنة التحكيم وعيون حتى المذيعين واقارب الاطفال مع دمجها بموسيقى برضو دراميه جدا 

سابعا .. اكتمل المشهد بالباز الذهبى .. و على جابر اكثر الحكام رخامه وصعوبه فى اراءه انه يقوم ويسقف ويصفر ! 

ثامنا .. تعاطف الجميع مع الفرقه .. واحمد حلمى لبس الشال الفلسطينى .. والكل كان بيبكى 

اخيرا .. حابب اؤكد على اهمية الميديا .. لو شوفنا العرض بدون موسيقى تصويريه حزينه وبدون صور للعيون وهى تدمع .. ما كان للعرض قيمه .. الميديا سلاح قوى للتسويق للاسف مصر غير قادره على استغلاله حتى الان

كام ملحوظه :
اولا ما سبق لا يعيب الفرقه بالعكس انا مبسوط بيهم وبذكاءهم فى استغلال ظروفهم لكسب التعاطف وفعلا مشاعرهم كانت حقيقيه وكمان دموعهم ولعل دا اظهر مدى المعاناه لاهل غزه !

ثانيا .. انبسطت لما الاولاد قالوا انهم ماقدروش ييجوا على البرنامج الا من خلال المعبر المصرى ومطار القاهره .. دائما وابدا القاهره بوابة الاحلام ! 
مبسوط ان المتنفس الوحيد للاطفال من خلال الموسيقى كان خروجه من خلال مصر 

ثالثا .. اتمنى من كل قلبى انى اشوف احمد حلمى لافف حوالين رقبته علم مصر عشان يوصل قضيه بتتكلم عن بلده زى مكافحة الارهاب مثلا .. زى ما شوفته لابس شال فلسطين !!!

اسف للاطاله 
حبيت بس ابين فن التسويق للقضايا
ازاى تقدر تكسب تعاطف من خلال قضيه مدمره
وازاى ممكن تكون ماده للسخريه رغم ان قضيتك قويه !

E.E
Eslam Elbahrawy
‎‎منشور‎ by Eslam Elbahrawy.‎