
يا ليتنى لم اعش فى زمانكم - عندما هتفت لبلادى - فاستيقظت على هتاف لاوكا واروتيجا - والشعب يريد اوكا واورتيجا
اتذكر .. و يا ليتني لم أعش في زمانكم
=====
** اتذكر عندما كنت طفلا في مدرسة ابو بكر الصديق الابتدائيه في طنطا
ان الهتاف الجماعي الوحيد الذي كنت اردده واسمعه مع اصدقائي هو
تحيا جمهورية مصر العربيه ثلاث مرات
ويليه نشيد صوت بلادي
وكان الاستثناء الوحيد للهتافات الجماعيه
هو عندما تدخل مس شاهيناز وتقول صباح الخير
ونرد كلنا في صوت واحد ونقول صباح النور يا ابله
====
** واتذكر عندما اصبحت طفلا اكبر سنا بعض الشئ
في مدرسة سعيد العريان الاعداديه بطنطا
ان الهتافات الجماعيه لي و لأقراني في المدرسه لم تختلف عن سابقتها في المرحله الابتدائيه
و لكن كان يزيد عليها هتاف
تالته اول يا خيبتها ..تالته رابع غلبتها
وكان ذلك تشجيعا منا لفصلنا الذي يشارك في دوري الفصول في المدرسه
كنا نهتف من اجل الرياضه
=====
** واتذكر عندما اصبحت مراهقا في مدرسة العزب الثانويه بطنطا
قل الهتاف .. قلت الهروله للحاق بطابور المدرسه
ولكن لم يقل هتاف الاحترام
عندما يدخل المدرس ويقول السلام عليكم
وهنا تخرج مظاهره داخل كل منا ليرد السلام بصوت اعلي من صديقه الذي بجانبه ليثبت للمدرس انه متميز
وعيكم السلام ورحمة الله وبركاته
كان الهتاف من اجل السلام
وكان الاستثناء وقتها .. خروجنا في مظاهره مدرسيه للتنديد بالعدوان الصهيوني علي اهلنا بفلسطين .. وكنا نسير وعلي ظهورنا حقيبة المدرسه
وكان الهتاف .. يا فلسطين يا فلسطين .. احنا معاكي ليوم الدين
======
** واتذكر عندما اصبحت شابا يافعا في كلية السياحه والفنادق
قل بريق الهتاف .. و قل بريق السلام حتي داخل المدرج
فمن النادر ان يدخل دكتور الي المدرج ويلقي السلام
ولكن استمر الهتاف
هتفنا لمنتخب الجامعه عندما كان يلعب في دوري الجامعات
وهتفنا وصرخنا للمطالبه بحق صديق لنا دهسته سياره اجره امام الجامعه
و هتفنا في حفل تخرجنا وكان الصوت العالي الوحيد المسموع داخل الحرم الجامعي .. هي اشاراتنا لبعض ونحن ننادي بأسماء بعضنا البعض من بعيد ويخرج هتاف .. هاتوحشني يا صاحبي ..خلاص اتخرجنا بقي
======
وعندما اصبحت رجلا اخترق دروب الحياه
هتفت من اجل مصر
هتفت في 2006 والمنتخب يلعب في النهائي
وعصام الحضري يقف امام ركلة الجزاء
وكان الهتاف وقتها
… يااااااااارب
وفي 30 يونيو هتفت
هتفت من اجل مصر
وقفت في وسط شارع البحر ابتسم في وجه الجميع والجميع يبتسم في وجهي رغم اننا لا نعرف بعضنا البعض
ولكن جمعنا حب الوطن
وكان الهتاف .. لا للاخوان
======
ولدت .. و نشأت . و اصبحت طفلا فشابا فمراهقا فرجلا
هتفت للنشيد الوطني وللمنتخب الوطني
هتفت لرد السلام علي معلمي .. و لإرساء السلام في وطني
ولكني في وسط كل ذلك .. تلوثت مسامعي
سمعت هتاف يسقط يسقط حكم العسكر
وسمعت هتاف احرقوها ..ولعوها
فصبرت وتحسرت في صمت وحمدت الله انني لم اكن من المتلوثين
====
ولكني لم اكن يوما اتوقع
بدلا من ان اسمع .. الشعب يريد الحق والعدل
او الشعب يريد القصاص من قتلة الشهداء
او الشعب يريد مصر قويه وللامام
سمعت مجموعه من الاطفال تتجمع امام النيابه
لتهتف وتقول .. الشعب يريد اوكا و اورتيجا
فياليتني ما سمعت
وياليتني ما تذكرت
وياليتني لم اعش زمانكم هذا
E.E
ESLAM ELBAHRAWY

